حكم ترك الدراسة التي يُتوظف بشهادتها في مجالات ربوية
12-11-2015 | إسلام ويب
السؤال:
تخصصي تمويل واستثمار في مستوى متقدم، بقيت سنتان إن شاء الله وأتخرج، ولكن مشكلتي أني لما صليت الاستخارة، عندما كنت بالتحضيري؛ لأختار التخصص المناسب لي، واخترت تخصص تمويل واستثمار، ولم أكن أعلم ما هو، بل لم تكن لدي خلفية عن الجامعة بشكل عام، وعن طريقة تدريسها، وكل شيء فيها، وأنا لست مرتاحا في هذا التخصص راحة كاملة بسبب الربا؛ ولأن تخصصي يعتمد على الأرباح، والقيمة المستقبلية، وغيرها، فالربا -والعياذ بالله- يدخل فيها بشكل كبير، وأنا أريد الهرب من الربا بأقصى ما يمكن، فأنا أستطيع التحويل للتخصصات التالية: (تأمين، وإدارة مخاطر، إدارة أعمال، أعمال مصرفية، اقتصاد) هذه التخصصات الأربعة التي يمكن أن أحول عليها فقط؛ بسبب المدة الدراسية القانونية بالجامعة، فأنا محتار في أمري هل أبقى على تخصصي، أم أستشير حول التخصص الذي لا يوجد فيه ربا أم ماذا؟ وأفكر أن أحول للتأمين، ولكن لا أعلم.
أتمنى أن تساعدوني على اختيار التخصص الأنسب، البعيد عن الربا.
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على تحري السبل التي تساعدك على العمل الحلال، وتجنبك الوقوع في الحرام. ونسأل الله سبحانه أن يزيدك هدى وبصيرة، وثباتا على الحق.
وحيث غلب على ظنك أن تخصصك الحالي سوف يؤدي بك مستقبلا إلى العمل في مجالات تتعلق بالمعاملات الربوية، فننصحك بتغييره من الآن؛ حتى تنأى بنفسك عن ذلك.
وبالنسبة للتخصصات المذكورة في السؤال: فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والتأمين إن كان المقصود به ما يتعلق بالسلامة، والصحة المهنية، ونحو ذلك، فهذا بعيد عن الربا. أما إن كان المقصود به ما يتعلق بالتأمين التجاري المعروف، فهو من المعاملات المحرمة. وانظر الفتوى رقم: 7394.
وأما الاقتصاد، وإدارة الأعمال: فمجالاتهما واسعة، ومتنوعة، ويمكن استخدامهما في الحلال، وفي الحرام، حسب المجال الذي تعمل به، وكذلك الأعمال المصرفية، لا سيما مع وجود المصارف الإسلامية.
والأولى أن تستشير من تثق فيه من أهل العلم في بلدك، ممن لديهم اطلاع على مناهج الجامعة، وفرص العمل بالشهادة بعد التخرج.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على تحري السبل التي تساعدك على العمل الحلال، وتجنبك الوقوع في الحرام. ونسأل الله سبحانه أن يزيدك هدى وبصيرة، وثباتا على الحق.
وحيث غلب على ظنك أن تخصصك الحالي سوف يؤدي بك مستقبلا إلى العمل في مجالات تتعلق بالمعاملات الربوية، فننصحك بتغييره من الآن؛ حتى تنأى بنفسك عن ذلك.
وبالنسبة للتخصصات المذكورة في السؤال: فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والتأمين إن كان المقصود به ما يتعلق بالسلامة، والصحة المهنية، ونحو ذلك، فهذا بعيد عن الربا. أما إن كان المقصود به ما يتعلق بالتأمين التجاري المعروف، فهو من المعاملات المحرمة. وانظر الفتوى رقم: 7394.
وأما الاقتصاد، وإدارة الأعمال: فمجالاتهما واسعة، ومتنوعة، ويمكن استخدامهما في الحلال، وفي الحرام، حسب المجال الذي تعمل به، وكذلك الأعمال المصرفية، لا سيما مع وجود المصارف الإسلامية.
والأولى أن تستشير من تثق فيه من أهل العلم في بلدك، ممن لديهم اطلاع على مناهج الجامعة، وفرص العمل بالشهادة بعد التخرج.
والله أعلم.