الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت في صحيح
مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان. وفسر
النووي الحديث فقال:
معناه عظم أجرها، وأنه يملأ الميزان. وعليه، فيمكن أن تملأ الميزان أكثر من مرة، وفضل الله أعظم.
أما تفضيلها على غيرها، فقد جاءت الأحاديث مصرحة بكونها أفضل الدعاء، وبأن لا إله إلا الله أفضل الذكر، كما في حديث
الترمذي وابن ماجه: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله. حسنه
الألباني. وجاء في بعض الأحاديث إيرادها مع التسبيح والتكبير والتهليل، وتفضيل الأربع على ما سواها من الكلام، كما في الحديث:
أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. رواه
أحمد، وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب.
وعلى هذا، فينبغي الاعتناء بالأذكار كلها، واتباع الرسول في الاهتمام بها جميعاً بعد الصلاة وعند النوم، وفي غير ذلك من المناسبات.
وأما الصلاة فهي أفضل الأعمال، كما في حديث
ابن مسعود قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. رواه
البخاري ومسلم. وفي الحديث أيضاً:
واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة. رواه
أحمد وابن ماجه، وصححه
الأرناؤوط والألباني. وراجع في أفضلية الأعمال الفتوى رقم:
12178.
وأما سبحان الله وبحمده عدد خلقه، فهي ذكر مأثور في أول النهار؛ كما بوب له الإمام
مسلم، ولا مانع من نيل أجرها بعدد خلق الله، وفضل الله أعظم، فهو مثل حديث:
من استغفر للمؤمنين والمؤمنات أعطاه الله بكل مؤمن ومؤمنة حسنة. رواه
الطبراني، وحسنه
الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.