الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز أخذ الناس بمجرد الظن والتخمين، لأن التهمة لا تثبت على من نسبت إليه إلا بالبينة الواضحة والبرهان الظاهر، لاسيما السحر لأنه من الأمور التي لا تظهر لكل أحد، وقد سُحر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعرف أنه مسحور حتى أوحى إليه الله بذلك، ولذلك فإننا نقول: ينبغي عليكم الأخذ بالاحتياط وطلب العلاج بالرقية الشرعية من أهل العلم والتقوى، بغض النظر عن الخادمة، فإذا ثبت لديكم أنها قامت بعمل سحر أو غيره مما يضر بكم، فلكم حينئذ طلب حقكم منها بالطرق المشروعة.
وليُعلم أن الأفضل في أيامنا هذه أن تستغني البيوت عن الخادمات لما عُلم من تضرر البيوت بهن، في الأموال والأولاد، إلا إذا دعت إلى ذلك ضرورة أو حاجة ملحة، وليكن اختيار الخادمة مناسباً بحيث تكون صاحبة خلق ودين، ولتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18210، 4310، 5252.
وإننا لنوصيكم بالتحلي بالصبر على قدر الله تعالى، مع المداومة على طاعته، فإن البلاء لا ينزل إلا بمعصية ولا يُرفع إلى بتوبة، نسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق والسداد والرشاد.
والله أعلم.