الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء. والعادة السرية محرمة، وقد بينا حرمتها وسبيل الخلاص منها في الفتوى رقم: 7170.
وإذا خشي الشخص الوقوع في الفاحشة، وصار لا بد له إما أن يفعلها أو يفعل العادة السرية، فليفعل الأخيرة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 126901.
أما مجرد رفع الشعور الخبيث: فليس من هذا الباب, ولكن اجتهد فيما أنت عليه من العبادات، وأخلص لله تسلم من كيد الشيطان، قال تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {النحل:99}.
وقال: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ {يوسف:24}.
ونوصيك بإدمان التضرع لله أن يصرف عنك الشهوات المحرمة.
والله أعلم.