الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن في تسجيلك بالموارد البشرية تحايل ولا غش فلا حرج عليك فيما ذكرت، وراتبك مستحق على المستوصف، وكون الموارد البشرية تتولى نصفه وتدفعه نيابة عن المستوصف فلا بأس في ذلك، وأما الوساوس فأعرض عنها واطرد ما تجده منها، ولا تسترسل معها خشية أن تفسد عليك حياتك ودينك؛ لأنها من خطوات الشيطان وكيده، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ {النور:21}، وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس. قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: ... القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغُلب، وإن لم يذكر الله تعاظم وغَلب.
والله أعلم.