الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما بيناه لك في الفتوى السابقة من حرمة السعي في توظيف تلك النساء اللواتي يغلب على الظن تبرجهن وعدم انضباطهن بالضوابط الشرعية في سلوكهن في العمل وقد ذكرت أن جو العمل في الشركة كذلك، وبالتالي فليس لك فعل ما ذكرت، فإن وجدت عملا بالشركة لا صلة له بالإعانة على ما هو محرم فلا حرج عليك في العمل فيه وإلا فلا، والجهة هنا ليست منفكة إذا كان عملك في الشركة في مباشرة ما هو محرم، أو في الإعانة عليه.
وإذا كان قد بقي في نفسك شك فيمكنك سؤال بعض أ هل العلم ممن يوثق فيه علما وورعا ولديه اطلاع على حال عمل الرجال النساء في تلك المؤسسات، وحينئذ تبين له الواقع كما هو وتستفصل منه عما تريد الاستفصال عنه.
والله أعلم.