الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطلب هذا الرجل منك الإقرار بما وقعت فيه من المحرمات، سؤال غير مشروع وسلوك منحرف مخالف للشرع، وقد أخطأت بإخباره ببعض ما وقعت فيه من المعاصي، فالواجب على من وقع في معصية أن يتوب إلى الله، ويستر على نفسه فلا يخبر بها أحداً، وما دام يطالبك بالحلف المذكور، فالذي ننصحك به أن تتركيه، ولعلّ الله يعوضك خيراً منه.
لكن إن كنت بحاجة شديدة إلى زواجه، وسألك الحلف على كتاب الله، فنرجو أن يسعك التعريض والتورية في يمينك، فتحلفي له أنّه لم يكن بينك وبين الرجل من المحرمات سوى ما ذكرته قبل ذلك، وتنوي في نفسك ما كان بعد توبتك، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 47655، 43279، 248788.
والله أعلم.