الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك الامتناع من مكالمة هذا الشاب، ولا يجوز لك التمادي في مكالمته بحجة أنّه يحبّك في الله وأنّه إن ابتعد عنك وقع في المعصية، فهذه حجج باطلة ودعاوى ساقطة لا تعدو أن تكون استدراجاً من الشيطان وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى، فمثل هذه المكالمات باب فتنة وذريعة شر وفساد، فكيف يستعين بالمعصية على ترك المعصية؟ وإنما الصواب أن يتقي المعصية بالطاعة، ويستغني عن الحرام بالحلال، فإن كان صادقاً في وعده بالزواج فليأت البيت من بابه، ويتقدم لخطبتك، ويقف عند حدود الله.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 63371.
والله أعلم.