الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب عليك وعلى إخوتك الإحسان إلى الأم، وصحبتها بالمعروف، وطاعتها في كل أمر غير مخالف لشرع الله تعالى، قال الله تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].
وقد أخرج
ابن حبان أن رجلاً جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.
وعن
أبي أمامة رضي الله عنه قال:
يا رسول الله؛ ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: هما جنتك ونارك. رواه
ابن ماجه.
وعن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رضا الله من رضا الوالد وسخط الله من سخط الوالد. رواه
الترمذي وابن حبان والحاكم.
وعليه، فنقول للسائل أن يصبر على معاملة أمه ونصحها، وخاصة أنه ذكر أنها لا تقصد إحراجه أو مضايقته، ولعلها إنما تقصد نصحه وتريد له الخير، وهذا شأن الأبوين مع أبنائهما.
فينبغي لك ولإخوتك أن تعاملوا أمكم بالإحسان، وتلتمسوا رضا الله تعالى، والحصول على جنته ببرها، والسعي في رضاها إذا لم يكن مخالفاً لشرع الله تعالى، وللمزيد من التفصيل في هذا المجال يمكن الرجوع إلى الفتاوى ذات الأرقام التالية:
2894،
2124،
11649.
والله أعلم.