الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام أصحاب المؤسسة ليست لهم أي رغبة في الخشب المذكور، ويأمرون برميه، فلا حرج عليك في أخذه والانتفاع به دون إخبارهم؛ لأن هذا في الواقع إذن ضمني منهم، ودليل على رفع اليد عنه.
وبالتالي؛ فلا بأس بأخذه وبيعه، بل إن ذلك هو الأولى؛ لأن رميه إسراف وإضاعة للمال، وقد نهى الشرع عن ذلك؛ قال تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأعراف:31}، ويقول تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا {الإسراء:26-27}. وفي الحديث: نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال. متفق عليه.
وراجع الفتويين: 72778، 277426.
والله أعلم.