الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المرأة في دراسة العلوم الإدارية ونحوها، وكذا التطلع للحصول على عالي الدرجات والمؤهلات العلمية، وليس في ذلك إضاعة للوقت، بل يمكن أن تجعل ذلك طاعة إذا أحسنت النية، فالمباح يصير طاعة بالنية الصالحة، كما سبق وأن بيّنّا في الفتوى رقم: 235213.
ولكن الواجب في هذا كله مراعاة الضوابط الشرعية من لزوم الستر عند الخروج، واجتناب الاختلاط، ونحو ذلك مما يمكن أن يقود إلى الفتنة، وكذلك لا تسافر المرأة إلا برفقة زوج أو محرم إذا اقتضت الدراسة سفرًا، ويشترط أيضًا أن لا يترتب على هذه الدراسة التفريط فيما هو واجب عليها تجاه بيتها وزوجها وولدها، إلى غير ذلك من هذه الضوابط، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 7309، والفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم 96238.
والله أعلم.