الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمدافعة الوساوس الشيطانية دليل الإيمان، ومن دافع الوساوس حتى ذهبت فقد أصاب، وأفلح -بفضل الله وتوفيقه-.
وزوال الوساوس عنه ليس دليلًا على ضعف الإيمان، لكنّ ذلك دليل على رجوع الشيطان بالخيبة، ويأسه، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: فإذا أحس الإنسان بشي من هذه الوساوس الشيطانية، فإنه يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولينته، ويعرض عنها، ولا يلتفت إليها، ويمضي فيما هو عليه، فإذا رأى الشيطان أنه لا سبيل إلى فساد هذا القلب المؤمن الخالص، نكص على عقبيه ورجع. شرح رياض الصالحين (2/ 325)
فاحمدي الله تعالى على معافاتك، وأبشري خيرًا، واشغلي نفسك بما ينفعك، واستعيني بالله، ولا تعجزي.
والله أعلم.