الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث مكذوب من وضع بعض الزنادقة، ولا يجوز اعتقاده، ولا نسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في ترجمة الأهوازي في لسان الميزان: وقال ابن عساكر: جمع كتابًا سمَّاه: (شرح البيان في عقود أهل الإيمان)، أودعه أحاديث منكرة، كحديث: (إنَّ الله لَمَّا أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل، فأجراها حتى عرقت، ثمَّ خلق نفسه من ذلك العرق)، وغير ذلك مِمَّا لا يجوز أن يُروى، ولا يحلُّ أن يُعتقد، وكان مذهبُه مذهبَ السالمية، يقول بالظاهر، ويتمسَّك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه، وحديث إجراء الخيل موضوع، وضعه بعضُ الزنادقة ليشنِّع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل، فحمله بعضُ مَن لا عقل له ورواه، هو مِمَّا يُقطع ببطلانه شرعًا وعقلًا. انتهى.
والله أعلم.