الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشرع الحنيف لم يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته, كما قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.
فإذا كنت الآن قادرة على قضاء ما بذمتك من صيام رمضان أثناء الحمل, فهذا هو الواجب عليك, وإن كنت لا تستطيعين الصيام الآن, للمشقة أو لتضررك أو تضرر الجنين فأنت معذورة في تأخير القضاء حتي تضعي حملك وتتمكني من القضاء, ولا إثم عليك، وإذا جاء رمضان القادم قبل استطاعتك الصيام فلا كفارة عليك في تأخير القضاء ولا إثم؛ فالحامل يجوز لها الفطر أثناء رمضان إذا خافت على نفسها أو جنينها, فيكون تأخير القضاء من باب أولى في الجواز إذا خافت على نفسها أو جنينها منه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 302911، والفتوى رقم: 126207.
والله أعلم.