الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ناقشنا من قبل مسألة وقت الأذان الأول للجمعة، ورجحنا أن الأمر في هذا واسع، وأن المقصود حصول الأذان قبل صعود الخطيب المنبر بوقت كافٍ لتهيؤ الناس للصلاة، وحضورهم إلى المسجد، وأن أكثر العلماء ذهبوا إلى أن الأذان الأول يكون بعد دخول الوقت، وذهب بعضهم إلى أنه يؤذن قبل دخول الوقت، وراجع لتفصيل هذه الجملة الفتوى رقم: 167801، والفتوى رقم: 169091.
وإذا تبين لك هذا، فالذي نراه لهذا الخطيب: ألا يخالف الناس في بلده؛ لئلا يتسبب في حصول فتنة، ونشوب خلاف، فإن الخلاف شر، فإذا كان الناس في بلده يعملون بقول الجمهور، ويؤذنون الأذان الأول بعد دخول الوقت، فينبغي له العمل بهذا القول حذرًا من تفريق الكلمة، ونشوب الخلاف، والأمر كما بيّنّا لك واسع.
وأما سؤالك الثاني، وهو التزام تشغيل القرآن قبل أذان الفجر: فقد بيّنّا حكمه في الفتوى رقم: 151923.
والله أعلم.