الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن انتظار الصلاة بعد الصلاة الوارد فضله في الحديث النبوي الشريف لا يقطعه الخروج من المسجد للوضوء، أو غيره من الأعمال العادية في البيت، وخارجه، ما دام قلبه معلقًّا بالمسجد وانتظار وقت الصلاة، قال الملا قاري في المرقاة: وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ ـ أَيْ: وَقْتُهَا، أَوْ جَمَاعَتُهَا ـ بَعْدَ الصَّلَاةِ: يَعْنِي إِذَا صَلَّى بِالْجَمَاعَةِ، أَوْ مُنْفَرِدًا، ثُمَّ يَنْتَظِرُ صَلَاةً أُخْرَى، وَيُعَلِّقُ فِكْرَهُ بِهَا بِأَنْ يَجْلِسَ فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ فِي بَيْتِهِ يَنْتَظِرُهَا، أَوْ يَكُونَ فِي شُغْلِهِ، وَقَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِهَا، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.
وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 162263، 162495.
ولذلك؛ فإن خروج منتظر الصلاة من المسجد ليس مثل خروج المعتكف منه، وانظر الفتوى رقم: 112832.
والله أعلم.