الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم جعلني الله وإياك من الذاكرين الله كثيراً، أن ذكر الله مأمور به على سبيل الإطلاق، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41-42].
وعن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به؛ إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه. أخرجه
مسلم وغيره.
وأخرج الإمام
أحمد والترمذي عن
أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى. واللفظ
للترمذي.
وعن
عبد الله بن بسر رضي الله عنه:
أن رجلاً قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله. أخرجه
الترمذي وابن ماجه.
أما الذي ذكرته من الذكر بواسطة أحد الإخوان على الإخوة الحاضرين، فإن كان على سبيل التعليم لمن لا يحسن ألفاظ الذكر فلا بأس بذلك، وإن كان منهجا محدداً يتخذه هؤلاء ويرونه طريقة للعبادة، فذلك بدعة لا يجوز اتباعه، ولتنظر الفتوى رقم:
1000.
والله أعلم.