الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحقق لك بغيتك في دراسة الطب بمنه وكرمه سبحانه، ولكن لا يكون ذلك على حساب دينك، فالراجح من أقوال الفقهاء أن تغطية الوجه واجبة؛ كما بينا في الفتوى رقم: 4470، فاجتهدي في البحث عن جامعة تتمكنين فيها من دراسة الطب مع ستر الوجه، فإن وجدت سبيلا لذلك فالحمد لله، فالدين أغلى من أن يضحى به من أجل شيء من حطام الدنيا، وما أحسن ما قال الشاعر:
فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران.
ومن اتقى الله يسر له أمره، ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق3:2}، وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا ابتغاء الله إلا أبدلك الله خيرا منه.
والله أعلم.