الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سألت زوجتك عن حال أهلها وما إن كانوا من هذه الطائفة أم لا وأخفت عنك كونهم منها، فقد أساءت بذلك، وكان الواجب عليها أن تكون أمينة وتصدقك القول، وأما الزواج: فإن لم تكن هذه المرأة على عقائد أهلها، وتم العقد مستوفيا شروط الصحة والتي قد بيناها في الفتوى رقم: 1766، فالزواج صحيح ولا يؤثر عليه حال أهلها وضلالهم.
ولكن إن كان من تولى تزويجها من أهل هذه الطائفة ـ أبوها أو غيره ـ فالزواج فاسد، ولاستمرار الزوجية يجب تجديده على الوجه الصحيح، وينسب الأولاد إليك في هذا الزواج للشبهة، وراجع الفتوى رقم: 22652.
وإن تبين لك أن المرأة تعتقد أفكارهم، فزواجك منها لا يصح، ولا تحل لك معاشرتها، بل الواجب مفارقتها، وينسب إليك الأولاد، لأنك كنت تعتقد حل زواجك منها، وانظر الفتوى رقم: 50680.
ولمعرفة حقيقة فرقة الأحباش انظر الفتوى رقم: 514.
ومن كان على هذه الأفكار السيئة والعقائد الباطلة لا يستغرب منه أن ينال من علماء الأمة ودعاتها ومصلحيها، وفي هذا من الخطر ما فيه، وتراجع الفتوى رقم: 179955.
والله أعلم.