الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد التفكير في بعض الأمور المحرمة أو أحاديث النفس ووساوسها لا يحاسب عليه العبد، لأنه من المعفو عنه، للحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به. متفق عليه.
ولكن ينبغي للمسلم ألا يشغل باله وفكره بالأمور المحرمة، فإن الفكرة قد تنقلب هماً وعزماً، ثم قد يقدم على فعل المحرم فيخسر ويأثم، وأقل أحواله أنه يضيع وقته وجهده في ما لا طائل من ورائه، وهو مأمور بحفظ وقته وخواطره، لأن الخواطر هي مدخل الشيطان للقلب فيفسده بها على صاحبه، وراجع الفتوى: 28477.
والله أعلم.