الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور رواه الإمام أحمد في المسند، وقال عنه الأرناؤوط: حسن لغيره.
ومعنى: كان من أفضل الناس عملًا... أي أن الشخص الذي يعمل بهذا الذكر ويقوله هو من أفضل الناس عملًا.
ومعنى: إلا رجلًا يفضله... أي يزيد عليه، ويقول أكثر مما قال، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ...ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
أو يأتي بدعاء، أو قراءة أكثر منه، كما جاء في مرقاة المفاتيح للملا قاري وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا، إِلَّا رَجُلًا يَفْضُلُهُ، يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ: "يَحْتَمِلُ أَنَّهُ يَدْعُو بِهِ أَكْثَرَ، وَأَنَّهُ يَأْتِي بِدُعَاءٍ، أَوْ قِرَاءَةٍ أَكْثَرَ مِنْهُ.
والله أعلم.