الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن كان يدعو الله تعالى أو يأتي ببعض الطاعات عند شدة أو حاجة، وإذا حصل له الفرج، ترك الدعاء والطاعات, فإنه لا يأثم بهذا الترك، طالما أن المتروك غير واجب، لكن يستحب للمسلم أن يواظب على ما تعوده من الطاعات, وأن لا يتركها نهائيًّا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 223903.
وبخصوص الأدعية والأذكار مع السرحان وعدم حضور القلب: فهذا فيه تناف مع ما هو مشترط لاستجابة الدعاء؛ فشروط الاستجابة منها حضور القلب، ولا يستجاب الدعاء الصادر من قلب غافل، كما سبق في الفتوى رقم: 11571.
وأما الاستغفار والتسبيح ونحوهما من الأذكار: فيحصل ثوابها للذاكر ولو مع عدم حضور القلب، لكن الأجر متفاوت، فالأفضل الجمع بين الذكر باللسان مع حضور القلب، وراجعي الفتوى رقم: 28251.
والله أعلم.