الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الذكر، والدعاء، وتحري ساعة الإجابة مشروع من حيث الأصل، ولا حرج في الإتيان بالأذكار عند النوم إذا لم تجد فراغًا لها إلا في وقت النوم، ويشرع تكرير الدعاء ثلاثًا، كما ورد ذلك في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاَثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاَثًا. قال النووي -رحمه الله- في شرحه: فِيهِ: اِسْتِحْبَاب تَكْرِير الدُّعَاء ثَلَاثًا. انتهى.
وأما التقيد في الذكر بعدد معين، والتزامه، واعتباره سنة: فيعتبر من البدع الإضافية، إلا إذا دلّ الدليل على التقييد، وانظر في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 118092، 51760، 99061.
وينبغي للمسلم الاشتغال بذكر الله تعالى في كل وقت بما شاء من الأذكار المشروعة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 59782.
كما ينبغي له أن يستكثر من الدعاء؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يدعو ربه. أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند، والطبراني في الأوسط، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وراجع الفتوى رقم: 99358.
والله أعلم.