الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبخصوص تركك للعمل بالشركة، فإن كنت قد تعاقدت معها على مدة محددة فليس لك ترك العمل معها حتى تنقضي المدة إلا برضا الشركة؛ لأن الإجارة تكون حينئذ عقدا لازما، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 46107، 64114.
وكذلك ليس لك إغراء الطلبة بترك تعاقدهم مع الشركة ليتعاقدوا معك ما دام عقدهم مع الشركة ساريا، وانظري الفتوى رقم: 195737.
أما إن تركت العمل بالشركة على وجه مشروع ولم يكن الطلبة قد تعاقدوا مع الشركة بعد، فلا حرج في عرضك التدريس عليهم بشرط ألا تعرضي عليهم ذلك باستخدام بياناتهم المسجلة لدى الشركة؛ لما في ذلك من خيانة للشركة التي كنت تعملين فيها إذ المتبادر أنها لا تسمح بهذا، وإنما يجوز أن تعرضي عليهم ذلك عن طريق معرفتك الخاصة بهم إن أمكنك ذلك، وإلا اكتفيت بالإعلان العام عن قيامك بالتدريس، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 152455، 238108.
والله أعلم.