الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك، وأن يعيذك من الفتن، ونوصيك بالاستمرار في اجتناب المحرمات المذكورة وغيرها، والحرص على تحقيق التوبة النصوح منها، وعلى المسلم أن يحرس خطراته ويراقب أفكاره، فهي خير ضمان لسد باب المعصية وقطع طريقها، كما يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتاب الفوائد: دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافع الفكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة، فحاربها، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة، فإن لم تدافعها صارت فعلا، فإن لم تتداركه بضده صار عادة، فيصعب عليك الانتقال عنها. انتهى.
ويقول في موضع آخر: وأول ما يطرق القلب الخطرة، فإن دفعها استراح مما بعدها، وإن لم يدفعها قويت فصارت وسوسة، فكان دفعها أصعب، فإن بادر ودفعها، وإلا قويت وصارت شهوة، فإن عالجها، وإلا صارت إرادة، فإن عالجها وإلا صارت عزيمة، ومتى وصلت إلى هذه الحال لم يمكن دفعها واقترن بها الفعل ولابد. انتهى.
وننصحك بأن تشغل نفسك بذكر الله وما والاه، وأن تحرص في أثنائه على مواطأة القلب للسان، وبادر بالزواج إن لم تكن تزوجت، هذا مع التضرع إلى الله عز وجل والابتهال إليه كي يصرف عنك السوء والفحشاء ورديء الخطرات، كما قد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على تجنب تلك الفاحشة في الفتاوى التالية أرقامها: 283471، 198711، 132161، 6872، وإحالاتها.
كما يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.