الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت الطريقة الأولى لا تخالف شروط الشركة ولا تمانع فيها، فلا يظهر فيها حرج، ولا يلزم دفع نسبة من الربح لصاحب الحساب إن كان الاتفاق معه على استغلال الحساب مجانا، والتعاقد مع الشركات الصغيرة فيما هو مباح لا حرج فيه، والإعلانات تعد من قبيل الإجارة، ولها حالتان:
الحالة الأولى: أن تكون الإعلانات عن أشياء مباحة، ولا يتضمن الإعلان ذاته مخالفة شرعية، فهذه لا حرج في إعلان المرء عنها في موقعه أو غيره وأخذ أجرة عن ذلك.
والحالة الثانية: أن تكون الإعلانات لأشياء محرمة، كخمر أو ربا أو قمار ونحو ذلك، أو يشتمل الإعلان ذاته على مخالفة شرعية، وفي هذه الحالة يكون الإعلان عنه محرما، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
فيراعى ذلك.
فإذا لم تكن الشركة (جوجل) تمنعك من التعامل مع الشركات الصغيرة، فلا حرج في اللجوء إلى هذه الطريقة.
والله أعلم.