الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الطلاب الأدب مع معلميهم، وعدم استفزازهم، ويحرم تناول أعراضهم بالغيبة؛ كما بينا بالفتوى رقم: 118391.
وقد أحسنت حين نهيتهم عن ذلك، وحين رددت غيبة المدرس وانتقاصه.
وأما إبلاغه عما حدث فلا يجوز لما فيه من النميمة والإفساد بين الناس، ولكن يمكنك زجرهم بإخبار آبائهم أو من له عليهم سلطة تأديب من باب النهي عن المنكر إذا أصروا على ذلك، وأما إن استقاموا، فلتستر عليهم.
وقد أحسنت؛ إذ لم تجامل في دينك أحدا من زملائك، فماذا يجدي إرضاء الناس فيما فيه سخط الله، ونبشرك بأن إسخاطهم بما فيه رضا الله فيه خير كثير؛ روى الترمذي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضاء الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس.
والله أعلم.