الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بيّنّا في أكثر من فتوى أن لبس الحجاب الشرعي فرض لازم على المرأة المسلمة، ولا يجوز لها تركه، وانظري الفتوى رقم: 5413، وبما أنه لا يجوز لها تركه، فإنه لا يجوز لها تأخيره أيضًا، كما بيناه في الفتوى رقم: 123610.
لذلك فإن التزام المسلمة بالحجاب واجب بأصل الشرع، ونذر الواجب لا ينعقد عند جمهور أهل العلم؛ لأن إيجابه بالنذر تحصيل حاصل، كما بيناه في الفتوى رقم: 52319.
وما دمت قد أديت هذا الواجب الشرعي فاحمدي الله تعالى على ذلك، واسأليه المزيد من نعمه، ولتقصدي بذلك امتثال الأمر واجتناب النهي، وأنت مأجورة على ذلك -إن شاء الله تعالى-؛ فأداء الواجب يثاب فاعله امتثالًا لأمر الله ويعاقب تاركه، كما قال العلماء.
والله أعلم.