الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز تعاطي المرأة الدواءَ لإنزال الحيض إذا كان ذلك لغرض مشروع، وكان الدواء مباحًا.
وأما إن كان لغرض غير مشروع، مثل: تعاطيه من أجل ترك الصلاة، أو الفطر في رمضان: فلا يجوز؛ قال البهوتي في كشاف القناع: ويجوز لأنثى شرب دواء مباح لحصول الحيض، لا قُرْب رمضان لتفطره، كالسفر للفطر. اهـ. أي: لا يجوز أن تأخذ الدواء عند اقتراب رمضان لتفطر، كما لا يجوز تعمد السفر لأجل ذلك. وانظري الفتوى رقم: 33786، والفتوى رقم: 77934 .
وعليه؛ فإن شرب الدواء لأجل تنظيم الدورة ونحو ذلك: جائز، وهكذا كل غرض مشروع.
وأما الدواء: فلا عبرة بكونه أعشابًا أو غيرها، وإنما المهم أن لا يكون فيه ضرر على المرأة، ويكون استعماله مباحًا شرعًا.
والله أعلم.