الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنذر لا ينعقد إلا بصيغة تفيد الالتزام؛ كقول الشخص: لله عليَّ صدقة ، أو صوم .. إلخ. جاء في المغني لابن قدامة: وصيغة النذر أن يقول: لله عليّ أن أفعل كذا. وإن قال: عليّ نذر كذا. لزمه أيضًا؛ لأنه صرح بلفظ النذر. وإن قال: إن شفاني الله فعليّ صوم شهر. كان نذرًا. انتهى.
وعليه؛ فإن تلفظك بعبارة "نذر وظيفة" لا ينعقد به النذر؛ لأنه ليس كلامًا مشعرًا بالالتزام، بل لا يفيد أي معنى، ومن ثم فلا يترتب عليه شيء.
أضف إلى ذلك أنك صرحت بأنك لم تكن تقصد النذر حينما تلفظت بتلك العبارة، وبالتالي فلا يلزمك أي شيء، وراجع الفتوى رقم: 289378، والفتوى رقم: 279568.
وينبغي أن تتشاغل عن الوسوسة، وتحذر من الاسترسال معها؛ فإنها داء خطير، ولا علاج لها أنفع من الطرح والتجاهل.
والله أعلم.