الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن النجاسة لا تنتقل بمجرد الشك، فمهما شككت في تنجس شيء معين ولم يكن عندك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أن هذا الشيء قد تنجس، فلا تلتفت إلى هذا الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.
فمن أين لك أن قدم والدك أصابتها النجاسة، فالأصل طهارة أرضية الحمام وما لامسها من النعال وغيرها، ما لم يتحقق إصابتها بالنجاسة، ولتنظر الفتوى رقم: 121334.
ولو فرضنا أنها أصيبت بالنجاسة، فإن كثيرا من العلماء قد ذهبوا إلى أن النجاسة لا تنتقل من جسم متنجس لآخر طاهر إذا كان أحدهما رطبا أو مبتلا، وانظر الفتوى رقم: 154941.
وبما أنك مصاب بالوسوسة ـ كما ذكرت في سؤال سابق ـ فإنه يسعك الترخص بهذه الرخص والعمل بها، فإننا قد بينا في الفتوى رقم: 181305، أن أخذ الموسوس بالأيسر من الأقوال ليس من الترخص المذموم.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.