الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحب أنواع متعددة أعلاها درجة حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ولمعرفة هذه الأنواع والحكم عليها راجع الفتاوى التالية:
5707،
5219،
4220.
وعليه، فإن كان المقصود بالحب المسؤول عنه في عهد الصحابة رضون الله عليهم أنهم كانوا يحبون زوجاتهم ويبجلونهن، فهذا أمر محمود شرعاً وطبعاً، ودليل على حسن خلقهم ورفعة أخلاقهم، وذلك أن الإنسان بطبعه يميل إلى ذلك، خاصة إذا انضاف إلى ذلك كون المرأة على قدر كبير من الخلق والدين، ولأن هذا يدخل ضمن المعاشرة بالمعروف التي أمر الله تعالى بها بقوله جل وعلا: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19].
ومعلوم من سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب زوجاته، قال
ابن مفلح في زاد المعاد:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب نساءه، وكان أحبهن إليه عائشة رضي الله عنها، ولم تكن محبته لها ولا لأحد سوى ربه نهاية الحب. هـ
أما إن قصد بقصص الحب مثل ما عليه الناس اليوم من الفساد والبعد عن الدين والأخلاق، فلا شك أن الصحابة بعيدون عن ذلك كل البعد، إذ كيف يظن بهم ذلك وهم صفوة الله تعالى من خلقه بعد رسله صلوات الله وسلامه عليهم، ويعرف هذا كل من درس سيرتهم وتاريخهم رضوان الله عليهم أجمعين.
والله أعلم.