الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاللام في قوله تعالى: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا {الأعراف:88}، {إبراهيم:13}. لام القسم، و "لتعودن" معطوفة ب "أو" على جملة جواب القسم المقدر وهي (لنخرجنكم)؛ فالكفار أقسموا على حصول أحد أمرين من الرسل: إما إخراجهم من الأرض، أو عودتهم إلى دين قومهم؛ فكأنهم قالوا: والله لنخرجنكم من أرضنا، أو لتعودن في ملتنا.
قال أهل التفسير: حلفوا على أن يكون أحد الأمرين، إما إخراجهم للرسل، أو عودتهم إلى ملتهم، والعودة هنا بمعنى الصيرورة؛ لأنهم لم يكونوا على ملتهم قط. اهـ.
والله أعلم.