الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت لنا عدة فتاوى تبين أنه في الجملة لا حرج في مشاركة النساء والرجال في منتدى من المنتديات، التي تكون في مواقع التواصل، إذا انضبط ذلك بالضوابط الشرعية، بحيث يكون ما يكتب في هذه المنتديات لا يخالف الشرع، ويطلع عليه الجميع، ونحو ذلك مما يحول دون حصول الفتنة، فنرجو مطالعة الفتويين رقم: 237316، ورقم: 1759.
فلا حرج عليك في إنشاء هذه المجموعة إذا كانت تحت الرقابة وتمنع فيها المحرمات، والأولى أن تجعل المشاركة قاصرة على الرجال، فإن السلامة لا يعدلها شيء، وقد لا يسلم القلب من جراء الإعجاب بالمشاركة والأخذ والرد، وللشيطان في ذلك طرقه وحيله، وينبغي للمرأة الصالحة أن تنأى بنفسها عن ذلك، وفي مجموعات النساء الخاصة غنية وكفية، ولو قدر أن تم في التواصل الخاص شيء مما حرم الله تعالى، فلا يلحقك منه إثم ـ إن شاء الله ـ فالمسلم لا يؤاخذ بجريرة غيره مما لم يكن له تسبب فيه، قال الله عز وجل: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.
والله أعلم.