الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغض البصر ليس واجباً على الإطلاق، ولكنه واجب عن الحرام، قال الطبري رحمه الله: يكفوا من نظرهم إلى ما يشتهون النظر إليه، مما قد نهاهم الله عن النظر إليه. اهـ
وأمّا نظر الفجأة: فمعفو عنه للرجل والمرأة، لأنه غير مقصود ويعسر التحرز منه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِي: يَا عَلِي لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ.
وعَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ: رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ، فَقَالَ: اصْرِفْ بَصَرَكَ. رواهما أبو داود.
وأما تعمد نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي من غير شهوة أو خوف فتنة، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، فإن كنت تنظرين إلى أستاذ الجامعة من غير شهوة، فلا بأس بذلك على هذا القول، وراجعي الفتوى رقم: 7997.
والله أعلم.