الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يخلط الإنسان عملاً صالحاً وآخر سيئاً، وقد يخالف باطنه ظاهره، لكن السرائر أمرها إلى الله، ونحن مطالبون بالتعامل مع الناس وفق ما يظهر لنا منهم، ولا نتكلف البحث عن ضمائرهم، ولا نتتبع عوراتهم ونلتمس عثراتهم، بل علينا إحسان الظن بهم والتماس الأعذار لهم، وحمل ما يظهر منهم على أحسن الوجوه، وإذا ظهر لنا منهم زلة فعلينا سترها عن الناس إلا لمصلحة شرعية، فإن كان هؤلاء الناس أخبروك عن المرأة بسوء لغير مصلحة شرعية، فهم آثمون، وقد كان عليك أن تنكري عليهم، وتدفعي عن عرض المرأة، وأما إن كانوا أخبروك بذلك لمصلحة كالتحذير من الشر أو الاستعانة على تغيير المنكر ونحو ذلك، فخذي حذرك من غير أن تغتابي المرأة أو تسيئي الظن بها، وراجعي الفتوى رقم: 6710.
والله أعلم.