الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا، ولك العافية من الوسوسة.
وأما الرقية الشرعية: فيشرع أن يعملها المسلم لنفسه، أو أن يذهب لمن يثق بدينه من الرقاة، سواء كان مصابا أم لا.
ولا حرج في الذهاب للطبيب، فهو من الأسباب المباحة، ولا حرج فيه، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرقية، وجعلها أحد طرق الشفاء من المرض؛ لقول عوف بن مالك الأشجعي: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. رواه مسلم.
وعن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم، يا عباد الله تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء، غير داء واحد. قالوا: ما هو؟ قال: الهرم. رواه أحمد.
وإياك والذهاب للمشعوذين، وعليك بالدعاء أوقات الإجابة، وقراءة الفاتحة في زمرم وشربه، فهو علاج مجرب نافع، كما قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الزاد.
والله أعلم.