الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196. واعلمي أن تضييع الصلاة إثم عظيم، وجرم جسيم، لا يجوز لمسلم الإقدام عليه بحال؛ وانظري الفتوى رقم: 130853.
وقد كان يجب عليك أن تصلي على حسب حالك، ولا يمنعك السفر ولا غيره من الصلاة، وأما الوسوسة في عودة الحيض، فلا أصل لها، ولا ينبغي الاسترسال معها. فما دمت قد تحققت الطهر، لم يحكم بعودة الحيض إلا بيقين جازم، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما أقدمت عليه من الذنب، وأن تستمري في الحفاظ على الصلاة، ولا تضيعيها البتة، وأن تجاهدي الوساوس، وتعرضي عنها، ولا تسترسلي معها، وفي قضاء الصلاة التي تركتها عمدا، خلاف بين العلماء، والأحوط قضاؤها.
والله أعلم.