الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتعلمك على يد معلمات، على الحال الذي ذكرت من التبرج والسفور، باب إلى الفتنة كبير، ومن أسباب الشر المستطير، وحفظ المرء دينه، مصلحة عظيمة، تقدم على جميع المصالح، فحفظ الدين واحد من الضروريات الخمس، بل هو أولها وعلى رأسها.
قال الشاطبي في الموافقات: اتفقت الأمة، بل سائر الملل، على أن الشريعة وضعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل. وعلمها عند الأمة كالضروري. اهـ.
فإذا وجدت سبيلا لأن تدرس هذه المادة في هذه المدرسة على يد معلمين، فذاك، وإلا فالواجب عليك ترك الدراسة في هذه المدرسة، والبحث عن غيرها، فإذا فاتك شيء من التعليم، ضاعت عليك مصلحة من مصالح هذه الدنيا، وإذا فاتك شيء من دينك، فاتك شيء من مصلحة آخرتك، وهو خسران مبين، وصدق من قال:
فالدين رأس المال فاستمسك به * فضياعه من أعظم الخسران
ودراسة الكورس في الإنترنت على يد امرأة، إن كان بمجرد سماع صوتها، وأمن الفتنة، فلا حرج في ذلك، وأما إن كان برؤيتها، فلا يجوز.
ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 122352، ورقم: 22220.
والله أعلم.