الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على حرصك على الطاعات من الصلاة، والصوم، وقراءة القرآن، فجزاك الله خيرا، ونسأله أن يزيدك هدى وتقى، وصلاحا، وأن يوفقك إلى كل خير.
والفراغ نعمة يُسأل عنها صاحبها يوم القيامة، روى البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ.
ومن رحمة الله وواسع فضله أنه لم يضيق على عباده في جانب الطاعات، ولم يقصر ذلك على عمل معين، وهذا يمكن المسلم من أن ينتقل من طاعة إلى طاعة؛ دفعا للملل والسآمة، بل ويمكن أن يجعل من المباحات قربة إلى ربه سبحانه.
وقد عقد النووي في رياض الصالحين: باب في بيان كثرة طرق الخير. ثم أورد تحته الآيات، والأحاديث الدالة على كثير من خصال الخير، فنرجو أن تطلعي عليه.
واحرصي أيضا على التعاون مع أخواتك الصالحات في طلب العلم، والدعوة إلى الله تعالى، والتعاون على البر والتقوى، وقد هيأ الله عز وجل الآن كثيرا من الوسائل التي يمكن أن تعين على هذا من خلال الإنترنت وغيره، وسواء في ذلك تحصيل العلوم الدينية، والعلوم الدنيوية، كما هو الحال في الدراسة الجامعية عن بُعْد.
والله أعلم.