الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنحن ندعو لك بالشفاء والعافية، وننصحك بمراجعة أحد الأطباء الثقات، ثم اعلمي أن الله تعالى رحيم بعباده، وأنه بر لطيف، فأحسني ظنك به، واطلبي منه الخير، واجتهدي في دعائه أن يصرف عنك هذا البلاء، وتفكري في سعة رحمته، وواسع جوده، وعظيم فضله؛ فإن ذلك من أعظم ما يصرف عنك هذه المشاعر السلبية.
وجاهدي نفسك في التخلص من هذه الأمراض، بأن تعودي نفسك الاختلاط بالناس، خاصة الأخيار منهم، وأن تنخرطي في أعمال اجتماعية نافعة كحفظ القرآن، أو نحو ذلك. وستجدين صعوبة في أول الأمر، ولكن سرعان ما سيزول عنك هذا الشعور، وتتغير نظرتك للناس وللحياة.
واعلمي أن قليلا من المجاهدة، مع العزيمة الصادقة، كاف بإذن الله في أن يحصل لك مطلوبك؛ مصداقا لقوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا{العنكبوت:69}.
فثقي بالله تعالى، وحسن تدبيره لك، والجئي إليه، وتضرعي له، وجاهدي نفسك؛ ففي ذلك الخير الكثير إن شاء الله.
والله أعلم.