الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر سهل، وقريب إن شاء الله، فكلا المذهبين: الشافعي، والحنبلي فيه خير وبركة، وبينهما تقارب كبير أصولا وفروعا، وليس في دراستك للمذهب الحنبلي مخالفة لأهل البلد؛ فإن المشتغلين بدراسة هذا المذهب في مصر كثيرون، ولا يسبب اشتغالك بدراسته فسادا، أو فتنة بحسب ظننا، كما أن دراستك المذهب الشافعي على يد علماء يعتقدون العقيدة الأشعرية، لا خشية منها إذا كنت ضابطا لعقيدة السلف، حذرا من مخالفات هؤلاء الشيوخ.
والحاصل أن الذي ننصحك به هو: أن تبحث عن شيخ متقن لأي من المذهبين، فتدرس عليه، وفي كليهما خير والحمد لله، لكن عليك أن تبدأ، وألا تتوقف كثيرا عند مرحلة الاختيار هذه؛ لئلا يضيع عليك الوقت، وتتشتت بك السبل، وإذا لم تجد شيخا متقنا تتمكن من الدراسة عليه، فننصحك بالتوفر على أشرطة، وشروح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ففيها خير كثير.
والله أعلم.