الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أن ما تذكره ليس إلا مجرد وسوسة لا حقيقة لها، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس، وعدم الالتفات إليها.
فإذا قضيت حاجتك، فتوضأ مباشرة، ولا تلتفت إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من أنه قد خرج منك شيء، وابْنِ على الأصل، واستصحبه، وهو أنه لم يخرج منك شيء، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء من البول، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بخروجه، ودون هذا اليقين، فالأصل عدم خروج شيء من البول.
فتجاهل هذه الوساوس، وتعامل مع البول الخارج منك بصورة طبيعية كالأصحاء، لا كأصحاب السلس المنقطع، ما دمت لا تتيقن خروج هذه القطرات، فإذا تجاهلت هذه الوساوس؛ فإنك ستشفى من هذا الداء بإذن الله، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.