الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من صلى ثم رأى كأن شيئا خرج منه، فصلاته صحيحة، ولا إعادة عليه، لأن الشك بعد الانتهاء من العبادة لا عبرة به، كما قال العلماء، قال ابن قدامة في المغني: وَإِنْ شَكَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ، لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْءٌ، لِأَنَّ الشَّكَّ فِي شَرْطِ الْعِبَادَةِ بَعْدَ فَرَاغِهَا لَا يُؤَثِّرُ فِيهَا.
وعلى ذلك؛ فإن صلاتك صحيحة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا إعادة عليك، سواء كان ما رأيت أنه خرج منك قليل أو كثير، إلا إذا تيقنت أنه خرج منك فعلا قبل الانتهاء من الصلاة، فإنها تبطل، سواء كان الخارج قليلا أو كثيرا، جاء حاشية العدوي المالكي: متى شك بعد الفراغ، فلا يطالب بالإعادة، إلا إذا تيقن الحدث.
ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 67662.
والله أعلم.