الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الرد على أي تحية غير السلام، بـ: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) جائز، ولا يظهر ما يمنع منه شرعا، فالرد إنما هو سلام في الحقيقة.
جاء في الآداب الشرعية: قال صاحب المحرر: ورد السلام، سلام حقيقة؛ لأنه يجوز بلفظ سلام عليكم. اهـ.
وابتداء السلام، الأصل أنه مشروع.
وفي سنن أبي داود عن رجل، قال: بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائته فأقرئه السلام، قال: فأتيته فقلت: إن أبي يقرئك السلام، فقال: عليك السلام، وعلى أبيك السلام. وضعفه الألباني.
وفيه الرد على ناقل السلام بـ: (عليك السلام)، وهو لم يبدأ بالسلام.
لكن التحية بغير لفظ السلام كـ: (أزيك - صباح الخير ) لا يجب ردها.
جاء في تحفة المحتاج: لا يستحق مبتدئ بنحو صبحك الله بالخير، أو قواك الله، جوابا، ودعاؤه له في نظيره حسن، إلا أن يقصد بإهماله تأديبه؛ لتركه سنة السلام. اهـ.
وأما بخصوص صيغة ( سامو عليكو ) فهي لحن قبيح، ينبغي اجتنابها، كما سبق في الفتوى رقم:297865، والظاهر أن التحية بهذه الصيغة ليست من السلام الشرعي، فلا تجب إجابة من سلم بها.
وفي الآداب الشرعية: وقال الشيخ عبد القادر: فإن قال سلام، لم يجبه، ويعرفه أنه ليس بتحية الإسلام؛ لأنه ليس بكلام تام. اهـ.
ولا شك أن التحية بـ: (سلام) أقرب إلى السلام الشرعي من ( سامو عليكو ).
والله أعلم.