الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك، ويلهمك رشدك، ويقيك شر نفسك، وأن يحصن فرجك، ويطهر قلبك، وأما سؤالك: فقد سبق أن أجبنا عليه في فتواك السابقة برقم: 256072.
وأما إلغاء النذر الذي يقتضي لفظه التكرار ـ كما هو الحال هنا ـ فلا نعلم إليه سبيلا، اللهم إلا إن كان الناذر عاجزا عجزاً كلياً عن الوفاء بنذره، فيكفر عنه بكفارة يمين، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 8533.
ويبقى أن مجاهدة النفس الأمارة بالسوء في ترك هذه المعصية، يجمع للعبد فضلين عظيمين: فضل الطاعة والمجاهدة في ذاتها، وفضل الوفاء بالنذر والخروج من عهدته، فتوجه بكليتك وجميع همك إلى ذلك، واستعن بالله ولا تعجز، وعليك بكثرة الدعاء وصدق التوكل على الله تعالى، فإن الفضل كله بيده يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، وراجع في وسائل الإقلاع عن العادة السرية الفتويين رقم: 52466، ورقم: 5524.
وراجع في بيان وسائل تقوية الإيمان وسبل الإفلات من حبائل الشيطان، الفتاوى التالية أرقامها: 12928، 10800، 127228.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 111852.
والله أعلم.