الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ لك في منع زوجك من استضافة أبويه في بيته، فمجرد زيارتهم ليس فيها ضرر، بل ربما كانت سببًا في إصلاح ما بينك وبينهم، فينبغي عليك أن تحسني ضيافتهم، ولو كانوا أساؤوا إليك من قبل، فإنّ مقابلة السيئة بالحسنة، مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، وفي العفو عن المسيء خير كثير، وأجر عظيم، وفيه عز وكرامة، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا.
وإحسان المرأة إلى أهل زوجها، وتجاوزها عن زلاتهم، من مكارم الأخلاق التي تثقل موازينها عند الله، وتزيد محبة زوجها، وإكرامه لها.
والله أعلم.