الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت النجاسة التي أصابت قطتك قد ذهبت عينها بالماء الطهور، فإنها تطهر بذلك، أو ذهبت بشيء من المائعات الطاهرة على قول، فإنها تطهر النجاسة أيضا، وانظري الخلاف في هذه المسألة في الفتوى رقم:0، وما أحيل فيها من فتوى.
ففي هذه الحال يكون كل ما لامسته القطة أو سقط شعرها عليه يحكم بطهارته، وأما إن كانت النجاسة التي أصابت قطتك قد ذهبت بمجرد الجفاف أو الشمس، فلا تطهر قطتك بذلك، وراجعي الفتوى رقم: 140537.
وفي هذه الحال التي يكون فيها شعر قطتك نجسا لا تنتقل النجسة بمجرد ملامستها بدنك أو سجادتك، على تفصيل قد ذكرناه في الفتوى رقم: 117811.
وبخصوص شعرها المتساقط على السجادة فمادمت تجهلين هذا الشعر هل هو من الشعر النجس أو من الطاهر؟ فالأصل عدم النجاسة، لأنه شك لا يلتفت إليه حتى يحصل اليقين الجازم بإصابة النجاسة للموضع المشكوك في تنجسه، وعليه فإن هذه السجادة طاهرة، بقي أن تعرفي حكم ملامسة ملابس المصلي لموضع نجس دون انتقال النجاسة إليه، فراجعي الفتوى رقم: 190155.
هذا، وننصحك بالإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، فقد ظهر لنا من أسئلتك السابقة أنك تعانين من بعض الوسوسة، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 322486، وما أحيل فيها من فتاوى.
والله أعلم.