الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الجهل بالحكم الشرعي من موانع التكليف في الجملة، قال ابن عثيمين: للتكليف موانع منها: الجهل والنسيان والإكراه، لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ـ رواه ابن ماجه والبيهقي، وله شواهد من الكتاب والسنة تدل على صحته، فالجهل: عدم العلم، فمتى فعل المكلف محرماً جاهلاً بتحريمه فلا شيء عليه. اهـ.
فمن جهل تحريم الاستمناء، فهو معذور وغير مؤاخذ، كما سبق في الفتوى رقم: 143137.
وراجع لمزيد بيان حول العذر بالجهل الفتوى رقم: 75673.
والله أعلم.