الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة الجمعة واجبة والتخلف عنها بغير عذر شرعي كبيرة من الكبائر، وفيه وعيد شديد، ففي
الترمذي من حديث
أبي الجعد الضمري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع الله على قلبه. وفي
مسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونُنّ من الغافلين.
والأعذار الشرعية التي تبيح ترك الجمعة هي نفسها أعذار ترك صلاة الجماعة، وقد سبقت في الفتوى رقم:
15085.
وذُكر هناك الخوف من ضرر يصيب النفس، ويشترط في الضرر أن يكون أكيداً أو يغلب على الظن، أما مجرد الاحتمال فلا يُعد عذراً، وعليه فإذا غلب على ظنك الإصابة بهذا المرض عند حضور الجمعة فيجوز لك التخلف عنها، فإن منعتك السلطات وأمكنتك الصلاة في مساجد السفارات الإسلامية لزمك الذهاب إليها إن كانت هذه المساجد داخل البلدة التي أنت فيها، أما إن كانت خارج البلدة فلا يجب عليك الذهاب إليها إلا إذا كنت بمسافة تسمع منها النداء للجمعة.
والله أعلم.